قلنا لهم ما ضر مصر بأنها ... كانت لفرعون الشقي الأطرد
إن النماردة الفراعنة الأُلى ... كانوا بأرض الله أهل تمردِ
ذا قال: أنا رب وذا متنبئٌ ... هم في بلاد الله أهل ترددِ
يمناً وشاماً والعراق ومصرها ... من كل طاغٍ في البرية مفسدِ
فبموتهم طابت وطار غبارها ... وزهت بتوحيد الإله المفردِ
إن المواطن لم تشرف ساكناً ... فيها ولا تهديه إن لم يهتدِ
من كان لله الكريم موحداً ... لو مات في جوف الكنيف المطردِ
وبعكسه من كان يشرك فهو لم ... يفلح ولو قد مات وسط المسجدِ
خرج النبي المصطفى من مكة ... وبقي أبو جهل الذي لم يهتدِ
إن الأماكن لا تقدس أهلها ... إن لم يكونوا قائمين على الهدي1