المثال الثاني:

صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي أو ببكاء أهله عليه" , روى ذلك عنه أبو هريرة وعمر وعبد الله بن عمر والمغيرة بن شعبة, لكن عائشة رأت أن هذه الرواية تتعارض مع قوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} 1.

فبرأت الراوين عن الكذب أو نسبتهم إليه فقالت: "إنكم تحدثوننا غير كاذبين ولا مكذبين", وقالت عن ابن عمر: "يرحم الله أبا عبد الرحمن أو غفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه لم يكذب، ولكنه نسي أو أخطأ", ثم ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بدار رجل من اليهود قد مات، وأهله يبكون عليه, وأنه قال: "إنهم ليبكون عليه وإنه ليعذب" 2.

المثال الثالث:

رد عمر رضي الله عنه قول فاطمة بنت قيس3 التي جاءته وأخبرته بأن المطلقة ثلاثا لا نفقة لها ولا كسوة, فقال لها عمر: لا ندع كتاب ربنا, ولا سنة نبينا لقول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015