خلقت مبرّأً من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء

فأفضل منك لم تر قط عيني ... وأجمل منك لم تلد النساء

وعن جماله الخلقي الجذاب وما منحه إياه المعطي الوهاب من الشمائل والفضائل تحدثنا أم معبد عاتكة بنت خالد التي مر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ورفاقه بخيمتها, وهم في طريقهم إلى المدينة في رحلة الهجرة المباركة الميمونة, وكان من يمنه وبركته عليها, وعلى آلها ما كان حين مسح ضرع شاتها العجفاء فدر الضرع لبنا غزيرًا مما شاق زوجها أكثم بن أبي الجون إلى معرفة صفة المبارك الذي درت بركته لبن غير ذات الفحل, فطلب من أم معبد أن تصفه له فقالت:

"رأيت رجلا ظاهر الوضاءة, أبلج الوجه, حسن الخلق, لم تعبه ثجلة1, ولم تزر به صعلة2, وسيم قسيم في عينيه دعج3.

في أشفاده وطف4, وفي صوته صهل5, وفي عنقه سَطَع6, وفي لحيته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015