الأسانيد عنه رواية حفيده عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمر.
وقد اختلف في سنة ومكان وفاته1.
فقيل: توفي سنة ثلاثة وستين, وقيل: سنة خمس وستين بالشام أو بمصر أو بالطائف أو بمكة, المهم أنك ترى إكثاره من الرواية نسبيا إن قسته بمن هو أقل منه، فأين هو ممن هو أكثر رواية؟ كأبي هريرة الذي صح عنه قوله: "ما من أصحاب النبي صلى الله عليه سلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو, فإنه كان يكتب ولا أكتب"2.
وقد استفيد من كلام أبي هريرة هذا بأنه كان جازما بنفي أن يكون في الصحابة من أكثر حديثا منه إلا عبد الله بن عمر. فماذا يعني الاستثناء؟ والحال أن ما روي عن أبي هريرة يقارب ثمانية أضعاف ما روي عن ابن عمرو، فإن قلنا: الاستثناء منقطع فلا إشكال، إذ التقدير: لكن الذي كان من عبد الله, وهو الكتابة لم يكن مني، سواء لزم منه كونه أكثر حديثا لما تقتضيه العادة أم لا.