وقال عبد الرزاق: حَدَّثَنَا مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} , قَالَ: كَانَ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ , وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ , وَتَمِيمٌ الدَّارِيُّ.
وقال محمد بن سعد: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَتَمِيمٌ الدَّارِيُّ.
وقال سليمان بن حرب: حَدَّثَنَا حَمَّادُ، عَنْ أَيُّوبَ، وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَرْبَعَةٌ لا يختلف فيهم: مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ. قَالَ: وَاخْتَلَفُوا فِي رَجُلَيْنِ من ثلاثة، قَالواَ: عُثْمَانُ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَقَالواَ: عُثْمَانُ وَتَمِيمٌ الدَّارِيُّ.
وقال ابن سعد: أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَلَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ مِنْ أَصْحَابِهِ غَيْرُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ وَالْخَامِسُ يُخْتَلَفُ فِيهِ، وَالنَّفَرُ الَّذِينَ جَمَعُوهُ مِنَ الأَنْصَارِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ وَمُعَاذُ [ل19أ] بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَالَّذِي يُخْتَلَفُ فِيهِ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ.
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّهُ كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي ثَمَانِي لَيَالٍ، وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ يَخْتِمُهُ فِي سَبْعٍ.
وقال ابن المبارك: أخبرنا عاصم بن سليمان عن ابن سيرين أن تميم الداري، رضي الله عنه، كان يقرأ القرآن في ركعة.
وقال سعد: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا محمد بن أبي بكر، عن أبيه قال: زارتنا عمرة فباتت عندنا، فقمت من الليل، فلم أرفع صوتي بالقراءة، فقالت: يا ابن أخي، ما منعك أن ترفع صوتك بالقراءة؟ فما كان يوقظنا إلا صوت معاذ القارئ وتميم الداري.