إلينا هذا المال فبلغنا كما أتاه فرفعوا أمرهما إلى النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فنزلت " يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت " يعني بديل بن أبي مارية " اثنان ذوا عدل منكم " من المسلمين عبد الله بن عَمْرو بن العاص والمطلب بن أبي وداعة السهميان "، أو آخران من غيركم " غير أهل دينكم يعني النصرانين " إن أنتم " يا معشر المسلمين " ضربتم في الأرض " تجارا " فأصابتكم مصيبة الموت " يعني بديل بن أبي مارية مولى العاص بن وائل السهمي تحسبونهما " يعني النصرانيين تقيمونهما " من بعد الصلاة " يعني صلاة العصر فيقسمان بالله " يقول فيحلفان بالله " إن ارتبتم " يعني إن شككتم [ل17أ] أن المال كان أكثر من هذا الذي آتيناكم به " لا نشتري به ثمنا " يقول لا نشتري بأيماننا عرضا من الدنيا " ولو كان ذا قربى " يقول ولو كان الميت ذا قرابة منا " ولانكتم شهادة الله " [إنا إذا كتمنا شيئا من المال] " إنا إذن لمن الآثمين " فحلفهما النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عند المنبر بعد صلاة العصر وحلفا أنهما لم يخونا شيئا من المتاع فخلى سبيلهما فلما كان بعد ذلك وجد الإناء الذي فقده عند تميم الداري قالوا هذا كان من آنية صاحبنا الذي كان أبداها وقد زعمتما أنه لم يبع ولم يشتر ولم ينفق على نفسه فقالا قد كنا اشتريناه منه فنسينا أن نخبركم به فرفعوهما إلى النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الثانية فقالوا يا نبي الله إنا وجدنا مع هذين إناء من فضة من متاع صاحبنا فأنزل الله تعالى: {فإن عثر على أنهما " يقول فإن اطلع على أنهما يعني النصرانيين كتما شيئا من المال، أو خانا " فآخران " من أولياء الميت وهما عبد الله بن عَمْرو بن العاص والمطلب بن أبي وداعة السهميان " يقومان مقامهما " يعني مقام النصرانيين " من الذين استحق عليهم الأوليان أي استحق عليهم الإثم فيقسمان بالله " يعني يحلفان بالله في دبر صلاة [ل17ب] العصر أن