وَرَوَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى، وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي اللَّفْظِ، فَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُنَجَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ لَا طَعْمَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مَرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَيْءٌ أَصَابَكَ رِيحُهُ، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْكِيرِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْ شَرَرِهِ أَصَابَكَ مِنْ دُخَانِهِ» قَالَ هَكَذَا رَوَاهُ أَبَانُ جَاءَ بِأَلْفَاظِ الْخَبَرَيْنِ جَمِيعًا، وَخَالَفَهُ شُعْبَةُ، وَهَمَّامٌ وَمَعْمَرٌ، وَسَعِيدٌ، وَأَبُو عَوَانَةَ كُلُّهُمْ رَوَوْا عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ. . .» فَجَاؤُوا بِالْحَدِيثِ الْأَوَّلِ وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ. . .» وَلَمْ يُتَابَعُ أَبَانَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَرَوَاهُ شُبَيْلُ بْنُ عَزْرَةَ عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ. . .» فَتَابَعَ أَبَانَ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي مُوسَى