وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِذْ جَاءَهُ فِتْيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ , فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّا لَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ الشَّيْءَ تَكْرَهُهُ , قَالَ: «إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا , وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي تَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا , حَتَّى يَجِيءَ قَوْمٌ مِنْ هَا هُنَا - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَأَصْحَابُ رَايَاتٍ سُودٍ , يَسْأَلُونَ الْحَقَّ , وَلَا يُعْطَوْنَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا , فَيُقَاتِلُونَ فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا , فَلَا يَقْبَلُونَ حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَأُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا , فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ» . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْجَوْرَجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قُدَامَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُولُ فِي حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي الرَّايَاتِ السُّودِ , فَقَالَ: لَوْ حَلَفَ عِنْدِي خَمْسِينَ يَمِينًا قَسَامَةً مَا صَدَّقْتُهُ أَهَذَا مَذْهَبُ إِبْرَاهِيمَ , أَهَذَا مَذْهَبُ عَلْقَمَةَ , أَهَذَا مَذْهَبُ عَبْدِ اللَّهِ