وذهب بعض الكوفيين إلى جواز تقديم الفاعل مع بقاء فاعليته في سعة الكلام نحو: زيدٌ قام، تقديره: قام زيدٌ. وكذلك محمد قعد، وما أشبه ذلك1.

ومما استدلوا به قول الزبَّاء2:

ما للجمالِ مشيُها وئيدا ... أجندلاً يحملنَ أم حديدا3

قالوا: معناه وئيداً مشيها.

ووجه الاستدلال أن "مشيها" روي مرفوعاً. ولا يجوز أن يكون مبتدأ، إذ لا خبر له في اللفظ إلا "وئيدا" وهو منصوب على الحال، فوجب أن يكون فاعلاً بوئيدا مقدماً عليه4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015