فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه)) (?).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وتذكر الموت والبلى)) أي تذكر صيرورتك في القبر عظاماً بالية.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا))؛ فإنهما لا يجتمعان على وجه الكمال، حتى للأقوياء؛ لأنهما ضرتان فمتى أرضيت إحداهما أغضبت الأخرى.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)) أي جميع ما ذكر آنفاً (?). فكثير من الصائمين لا يستحيون من الله تعالى حق الحياء، ويدل على ذلك قول الله - عز وجل -: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (?).

ثالثا: الإسراف والتبذير

ثالثاً: الإسراف والتبذير: الإسراف، والسرف: تجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر (?). فالإسراف يكون: في تجاوز الحد في الإنفاق، وتضييع الأموال في غير فائدة، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (?).

ويكون الإسراف: تارة في القدر، وتارة في الكيفية؛ ولهذا قال سفيان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015