وعن عبد الله بن الحارث عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو يتسحَّر، فقال: ((إنها بركة أعطاكم الله إيَّاها فلا

تدعوه)) (?).

وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه -، قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السحور في رمضان فقال: ((هَلُمَّ إلى الغداء المبارك)) (?).

وعن المقدام بن مَعْدِيَكرِبَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((عليكم بغداء السحور؛ فإنه هو الغداء المبارك)) (?).

وبركة السحور؛ لأنه سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولأن المتسحِّر يتقوَّى به على طاعة الله تعالى؛ ولأن من قام للسحور يكون في السحر وهو وقت من أوقات الإجابة؛ ولأن فيه مخالفةً لأهل الكتاب؛ ولأن من تسحر في آخر الليل قبل الفجر يعينه ذلك على حضور صلاة الفجر مع الجماعة؛ ولأن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين؛ ولأن من تسحر امتثالاً لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - واقتداءً بفعله يكون عبادة لله تعالى؛ وكذلك إذا نوى بالسحور التقوي على عبادة الله كان السحور عبادة لله للصائم المتسحر له به أجر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015