الثامن: عِلم رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بوقتها.
قال الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *} .
في تفسير ذلك [قال ابن عيينة رحمه الله: ما كان في القرآن (ما أدراك) فقد أَعْلَمَه؛ وما قال: (وما يدريك) فإنه لم يُعْلِمْهُ] (?) . اهـ. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: [ومقصود ابن عيينة أنه صلى الله عليه وسلم كان يعرف تعيين ليلة القدر] . اهـ (?) .
وقد خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليخبر الصحابة رضي الله عنهم بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين. فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفِعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة» (?) .
وقال عليه الصلاة والسلام: «أُرِيت ليلةَ القدر، ثم أيقظني بعض أهلي، فنُسِّيتها (?) ، فالتمسوها في العشر الغوابر» (?) .