الصوم جنه (صفحة 123)

الأقصى) وذلك لعموم قوله تعالى: {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البَقَرَة:187] (?) .

ومما يجدر ذكره في هذا المقام أن اعتكاف المرأة في بيتها جائز، حيث إن اعتكافها فيه أدعى للستر لها، بخلاف تعرُّضِها في المسجد لكثرة من يراها، [وقد أطلق الإمام الشافعيُّ رحمه الله كراهة الاعتكاف للنساء في المسجد (*) ، وشَرَط الحنفية لصحة اعتكاف المرأة أن يكون في مسجد بيتها] (?) .

وقته: يكون الاعتكاف في أي وقت من أيام السنة، فقد اعتكف النبيُّ صلى الله عليه وسلم مرةً عشراً من شوال (?) ، لكنه يستحب في رمضانَ جميعه، وفي العشر الأوسط منه، ويتأكد استحبابه في العشر الأواخر منه، وذلك لمواظبته صلى الله عليه وسلم - وأزواجه من بعده - على فعل ذلك (?) ، كما يستحب أن يدخل المُعتِكف مُعتكَفه إذا صلّى الصبح، وذلك لمداومته صلى الله عليه وسلم عليه (?) ، كذلك يُنهِي اعتكافه إذا صلّى الصبح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015