القسم العاشر: ما يختص بالسفير بينه وبين عباده عن أوامره ونواهيه وما اختصه به من الإباحة والتحريم وذكر حقوقه على أمته وما يتعلق بذلك فهذه عشرة أقسام عليها مدار القرآن وإذا تأملت الألفاظ المتضمنة لها وجدتها ثلاثة أنواع.
أحدها: ألفاظ في غاية العموم فدعوى التخصيص فيها يبطل مقصودها وفائدة الخطاب بها. الثاني: ألفاظ في غاية الخصوص فدعوى العموم فيها لا سبيل إليه.
الثالث: ألفاظ متوسطة بين العموم والخصوص فالنوع الأول كقوله {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة282] و {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة109] و {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام102] وقوله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} [فاطر15} و {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة21] و {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء1] وأمثال ذلك والنوع الثاني كقوله