قصدهم لقيته مرة في يوم.

وقال الواحدي ذات الصدور يحتمل معنيين

أحدهما أن يكون نفس الصدور لأن ذات الشيء نفسه وعينه يقال فهمت ذات كلامك كما يقال فهمت كلامك.

قال تطوف بذات البيت والحر طاهر.

وقال وفيه معنى التأكيد فيكون المعنى والله عليم بالصدور.

والثاني أن ذات الصدور الأشياء التي في الصدور وهي الأسرار والضمائر وهي ذات الصدور لأنها فيها تحلها وتصاحبها وصاحب الشيء ذوه وصاحبته ذاته قلت أكثر استعمالهم ذات الشيء بمعنى السبيل والطريق الموصلةإليه كقول خبيب وذلك في ذات الإله وكذلك الجنب كقوله {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر56] فليست الذات والجنب هنا هي نفس الحقيقة ومنه قوله {فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ} [العنكبوت10] وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ولقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015