...
فصل
قال الملحد: "وفي الشفا للقاضي عياض قال: ناظر 1 أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: لا ترفع صوتك في هذا المسجد, فإن الله أدب قوما فقال {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات-2] الآية ومدح قوما فقال {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ} الآية [الحجرات-3] , وذم قوما فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} الآية, [الحجرات-4] وحرمته ميتا كحرمته حيا, فاستكان لها أبو جعفر وقال: يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وادعو, أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ولم تصرف وجهك عنه, وهو وسيلتك, ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيام؟ بل استقبله, واستشفع به, فيشفعك الله وفي نسخة فيشفعه الله قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ} [النساء – 64] , انتهى.