القول به على ثبوت حديث الأعمى وصحته، وفيه من لا يحتج به عند أهل الحديث1.
ونقل القدوري وغيره من الحنفية عن أبي يوسف أنه قال: قال أبو حنيفة رضي الله عنه: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به. وذكر الملا في شرح التنوير على التتار خانية عن أبي حنيفة قال: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله سبحانه إلا به أي بالله سبحانه.
وفي جميع متونهم: أن قول الداعي المتوسل بحق الأنبياء والأولياء وبحق البيت والمشعر الحرام مكروه كراهة تحريم، وعللوا ذلك كلهم بقولهم: إنه لا حق للمخلوق على الخالق. انتهى.
ولكن هؤلاء الغلاة مع كونهم مبتدعين هم مع ذلك يدعون الأنبياء والأولياء والصالحين ويلجؤون2، وقد كان من المعلوم عند جميع أهل السنة والجماعة من جعل الأنبياء والأولياء والملائكة وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنوب وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين والله الهادي إلى الصواب.