ومخازيهم شطرا صَالحا مَا نَصه
وَقد آن لي أَن أصدع بِالْحَقِّ خوفًا على نَفسِي من الْكفْر فَأَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي الْآن أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأشْهد الله وَكفى بِاللَّه شَهِيدا وَمَلَائِكَته وَالنَّاس أَجْمَعِينَ إِنِّي لَا أرْضى لِابْنِ عَرَبِيّ وَمن نحا نَحوه أَو ألحقهُ الشَّرْع بِحكمِهِ بالرضى أَو التَّسْلِيم لمثل قَوْله تَعَالَى {وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم}
وَنَحْوهَا فَأَنا لَا أرْضى لَهُم بِمُطلق الْكفْر بل أَقُول لَا أعلم أحدا من مَرَدَة الْكَفَرَة النمرود وَفرْعَوْن وإبليس والباطنية والفلاسفة بل نفاة الصَّانِع فَإِن هَؤُلَاءِ نفوا الصنع فَانْتفى الصَّانِع فَمَا أعلم أحدا بلغ هَذَا الْمبلغ فِي جَمِيع الكفريات الْمَاضِيَة وإحداث مَا هُوَ شَرّ مِنْهَا وَهِي مَسْأَلَة الْوحدَة ثمَّ عظم ضَرَره فِي الْإِسْلَام بِإِصَابَة سهمهم لهَذِهِ المقلدة لَهُم مِمَّن جمع شَيْئا من الْعُلُوم وَمن غَيرهم اللَّهُمَّ العنهم لعنا كثيرا واقطع دابرهم وامح أَثَرهم اللَّهُمَّ أمتنَا على هَذَا واحشرنا عَلَيْهِ واكتبنا من الشَّاهِدين عَلَيْهِم وأوزعنا نشكر نِعْمَتك بِحِفْظ الْفطْرَة علينا حِين ضيعها هَؤُلَاءِ المتبعون لَهُم الَّذين هم أضلّ وأجهل مِمَّن قَالَ {مَا نعبدهم إِلَّا ليقربونا إِلَى الله زلفى} وَمِمَّنْ قَالَ {بل وجدنَا آبَاءَنَا كَذَلِك يَفْعَلُونَ} وَغَيرهم من الضلال الماضين اهـ انْتهى الْجَواب