(47 نهقوا بوحدتهم على روس الملا ... وَمن الْمقَال أَتَوا بِعَين كذابه)
(48 إِن صَحَّ مَا نقل الْأَئِمَّة عَنْهُم ... فالكفر ضَرْبَة لازب لصحابه)
(49 لَا كفر فِي الدُّنْيَا على كل الورى ... إِن كَانَ هَذَا القَوْل دون نصابه)
(50 قد ألزمونا أَن ندين بكفرهم ... وَالْكفْر شَرّ الْخلق من يرضى بِهِ)
(51 فدع التأول للنصوص وَلَا تكن ... كفتى يُغطي جيفة بثيابه)
(52 قد صَرَّحُوا أَن الَّذِي يبغونه ... هُوَ ظَاهر الْأَمر الَّذِي قُلْنَا بِهِ)
(53 هذي فتوحات المشوم شَوَاهِد ... أَن المُرَاد لَهُ نُصُوص كِتَابه)
وَلما فرغت من نظم هَذِه الأبيات قلت رُبمَا وقف عَلَيْهَا بعض من فت فِي عضد إيمَانه هينمة هَؤُلَاءِ المخذولين كَمَا نرَاهُ فِي كثير من أهل عصرنا الَّذين نفقت عِنْدهم تلبيسات هَؤُلَاءِ الشَّيَاطِين فَقَالَ شَيْطَانه مَا بَال هَذَا المحجوب يتَكَلَّم فِي أَوْلِيَاء الله تَعَالَى وَيتَعَاطَى كؤوس شرابهم الصافي الَّذِي لَا يعرفهُ مثله كَمَا قَالَ قَائِلهمْ من ذاق طعم شراب الْقَوْم يدريه وَلَوْلَا مرَارَة فَمه لما تغير عِنْده طعمه
(وَمن يَك ذَا فَم مر مَرِيض ... يجد مرا بِهِ المَاء الزلالا)
وَإِنَّمَا يعرف الصِّنَاعَة أَهلهَا ويتمتع بمحاسن الحسنا بَعْلهَا لَا من عمي عَن أسرار تِلْكَ الإشارات وَقصر عَن فهم تِلْكَ الْعبارَات
(فوامحنة الحسنا تعار إِلَى امرىء ... ضَرِير وعنين عَن الوجد خَالِيا)
فَمَا لَك والتلدد حول نجد أَيهَا الْمِسْكِين أما كَانَ لَك أُسْوَة بِمن تَأَول تِلْكَ المقالات من الْعلمَاء الهادين وناضل عَن مشكلات تِلْكَ