وقال كثير:

إذا جرى معتمدا لأمه ... يكاد يفرى «1» جلده عن لحمه

وقال أعرابى:

غاية مجد رفعت فمن لها ... نحن حويناها وكنّا أهلها

لو أرسل الرّيح لجئنا قبلها

وقال أبو النجم:

كأنّ فى المرو حريقا يشعله ... أو لمع برق خافق مسلسله «2»

ومما عيب على طرفة قوله «3» :

وإذا تلسننى ألسنها ... إننى لست بموهون فقر «4»

والعاشق يلاطف من يحبّه ولا يحاجّه، ويلاينه ولا يلاجّه.

وقد قال بعض المحدثين «5» :

بنى الحبّ على الجور فلو ... أنصف العاشق فيه لسمج

ليس يستحسن فى وصف الهوى ... عاشق يعرف تأليف الحجج

ومن خطأ المعانى قول الأعشى:

وما رابها من ريبة غير أنّها ... رأت لمّتى شابت وشابت لداتيا

وأى ريبة عند امرأة أعظم من الشيب.

ومثله قوله «6» :

وأنكر تنى وما كان الّذى نكرت ... من الحوادث إلّا الشّيب والصّلعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015