وليس من الصواب أن يقال: أرسلنى «1» إلى نفسك ثم قال: ستحمله الرواة إليك عنى.
ومن خطل الوصف قول أبى ذؤيب «2» :
قصر الصّبوح لها فشرّج لحمها ... بالنّىّ فهى تثوخ فيها الإصبع
تأبى بدرّتها إذا ما استكرهت ... إلّا الحميم فإنه يتبضّع «3»
قال الأصمعى: هذه الفرس لا تساوى در همين؛ لأنه جعلها كثيرة اللّحم رخوة «4» تدخل فيها الإصبع. وإنما يوصف بهذا شاء يضحى [بها] ، وجعلها حرونا «5» إذا حرّكت قامت، إلا العرق فإنه يسيل «6» .
والجيد قول أبى النجم:
جردا تعادى كالقداح ذبله ... نطى اللحم ولسنا نهزله
نطويه والطّىّ الدّقيق يجدله ... طىّ التجار العصب إذ تبجله