فخالف «1» بخلقى كلّ حرّ مهذب ... وإلّا فصارمه وخال إذا خال «2»

المخالاة: قطع الحلف، يقال: أخلّ من فلان، وتخلّ منه، أى فارقة؛ وقال النابغة:

قالت بنو عامر خالوا بنى أسد ... فإنى حليف للسماحة والنّدى

إذا احتلفت عبس وذبيان بالخال

الخال: موضع.

ومثله:

يا طيب نعمة أيام لنا سلفت ... وحسن لذة أيام الصبا عودى

أيام أسحب ذيلى فى بطالتها ... إذا ترنّم صوت الناى والعود

وقهوة من سلاف الخمر صافية ... كالمسك والعنبر الهندى والعود

تسلّ عقلك فى لين وفى لطف ... إذا جرت منك مجرى الماء فى العود

ومن هذا النوع، قول أبى تمام «3» :

السيف أصدق أنباء من الكتب ... فى حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب

ولم أجد منه شيئا فى القرآن إلا قوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ

. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015