وقوله «1» :

يوم أفاض جوى أغاض تعزّيا ... خاض الهوى بحرى حجاه المزيد

وقوله «2» :

وإنّ نجريّة بانت جأرت لها ... إلى يدى جلدى فاستوهك الجلد «3»

وقوله «4» :

جهميّة «5» الأوصاف إلّا أنّهم ... قد لقّبوها جوهر الأشياء

وقوله: «ولا تنقّح الألفاظ كل التنقيح» . وتنقيح اللفظ أن يبنى منه بناء لا يكثر فى الاستعمال. كما قال بعضهم لبعض الوزراء: أحسن الله إبانتك. فقال له الوزير: عجّل الله إماتتك.

ويدخل فى تنقيح اللفظ استعمال وحشيّه وترك سلسله وسهله. وقد أخذ الرواة على زهير «6» قوله:

نقىّ تقىّ لم يكثر غنيمة ... بنهكة ذى القربى ولا بحقلّد

فاستبشعوا الحقلّد وهو السيىء الخلق. وقالوا: ليس فى لفظ زهير أنكر منه.

وقال يحيى بن يعمر لرجل حاكمته امرأته إليه: أئن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها وتضهلها.

الشكر: الرضاع. والشّبر: النّكاح. وتطلّها: تسعى فى بطلان حقها.

وتضهلها: تعطيها الشىء القليل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015