وقال أوس بن حجر «1» :
حتى تلفّ بدوركم وقصوركم ... جمع كناصية الحصان الأشقر
وقلت:
بكرنا إليه والظلام كأنه ... غراب على عرف الصباح يرنّق «2»
وقلت:
إذا التوى الصّدغ فوق وجنته ... رأيت تفاحة بها عضّه
وقلت:
والغيم يأخذه ريح فتنفشه ... كالقطن يندف فى زرق الدبابيج «3»
وقلت:
وقهوة من يد المغنوج صافية ... كأنها عصرت من خدّ مغنوج
وقلت:
قم بنا نذعر الهموم بكأس ... والثريّا لمفرق الليل تاج
وقد انجرّت المجرّة فيه ... كسبيب «4» يمدّه نسّاج
وقلت:
وكأنّ النجوم والليل داج ... نقش عاج يلوح فى سقف ساج
وقلت:
كأن السّميريّات فيه عقارب ... تجىء على زرق الزجاج وتذهب
وقلت:
فأذريت دمعا بالدماء مصبّغا ... كما يتواهى عقد عقد منسّق
وقد باشر الليل الصباح كأنه ... بقية كحل فى حماليق أزرق
وهذا الجنس كثير، وفيما أوردته كفاية إن شاء الله.