ما بالها قد حسنت ورقيبها ... أبدا قبيح، قبّح الرقباء

ما ذاك إلا أنها شمس الضحى ... أبدا يكون رقيبها الحرباء

وقال ابن الرومى أيضا فى مصلوب:

كم بأرض الشآم غادرت منهم ... غائرا موفيا على أهل نجد

يلعب الدّستبند فردا وإن ... كان له شاغل عن الدّستبند «1»

وقال ابن المعتز «2» :

وقد علا فوق الهلال كرته ... كهامة الأسود شابت لحيته

وقال «3» :

ورأسه كمثل فرق قد مطر ... وصدغه كالصّولجان المنكسر «4»

ومن بديع التشبيه قول الآخر:

بيضاء تسحب من قيام فرعها ... وتغيب فيه وهو جثل أسحم «5»

فكأنها فيه نهار ساطع ... وكأنه ليل عليها مظلم

ومن بديعه قول مسلم:

أجدّك ما تدرين أن ربّ ليلة ... كأنّ دجاها من قرونك تنشر

وقول الفرزدق «6» :

والشيب ينهض فى الشّباب كأنه ... ليل يصيح بجانبيه نهار

وقلت:

شمس هوت وهلال الشهر يتبعها ... كأنها سافر قدّام منتقب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015