فيا لائمى دعنى أغال بقيمتى ... فقيمة كلّ الناس ما يحسنونه

فأخذه بلفظه، وأخرجه بغيضا متكلّفا.

والجيد قول الآخر:

فقيمة كل امرىء علمه

فهذا وإن كان أخذه ببعض لفظه فإن «كلا» فى بيته أحسن موقعا منه فى بيت ابن طباطبا.

وقال قرواش بن حوط:

دنوت له بأبيض مشرفىّ ... كما يدنو المصافح للعناق

أخذه أبو تمام فقصّر عنه «1» ؛ وقال:

حنّ إلى الموت حتى ظنّ جاهله ... بأنّه حنّ مشتاقا إلى وطن

وأحسن تقسيمه البحترى، فقال «2» :

تسرّع حتى قال من شهد الوغى ... لقاء أعاد أم لقاء حبائب

وقال ذو الرمة «3» :

وليل كجلباب العروس ادّرعته ... بأربعة والشّخص فى العين واحد

أحمّ علافىّ وأبيض صارم ... وأعيس مهرىّ وأروع ماجد «4»

أخذه أبو تمام فقصّر وقال «5» :

البيد والعيس والليل التّمام معا «6» ... ثلاثة أبدا يقرنّ فى قرن «7»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015