وقوفك تحت ظلال السيوف ... أقر الخلافة فى دارها
كأنك مطّلع فى القلوب ... إذا ما تناجت بأسرارها
فكرّات طرفك مردودة ... إليك بغامض أخبارها
وفى راحتيك الرّدى والنّدى ... وكلتاهما طوع ممتارها
وأقضية الله محتومة ... وأنت منفّذ أقدارها
ولا تكاد القصيدة تستوى أبياتها فى حسن التأليف، ولا بدّ أن تتخالف؛ فمن ذلك قول عبيد بن الأبرص «1» :
وقد علا لمّتى شيب فودّعنى ... منه الغوانى وداع الصّارم القالى
وقد أسلّى همومى حين تحضرنى ... بجسرة كعلاة القين شملال «2»
زيّافة بقتود الرّحل ناجية ... تفرى الهجير بتبغيل وإرقال «3»
وفيها:
تحتى مسوّمة جرداء عجلزة ... كالسّهم أرسله من كفّه الغالى «4»
والشّيب شين لمن أرسى بساحته ... لله درّ سواد اللمّة الخالى
فهذا نظم حسن وتأليف مختار.
وفيها ما هو ردىء لا خير فيه، وهو قوله:
بان الشّباب فآلى لا يلمّ بنا ... واحتلّ بى من مشيب كل «5» محلال