وقال عدىّ بن الرّقاع «1» :
أبت لكم مواطن طيّبات ... وأحلام لكم تزن الجبالا
وقال الفرزدق «2» :
إنّا لتوزن بالجبال حلومنا ... ويزيد جاهلنا على الجهّال
ومثل هذا كثير.
وإذا ذمّوا الرجل قالوا: خفّ حلمه وطاش، كما قال عياض بن كثير الضبى «3» :
تنابلة «4» سود خفاف حلومهم ... ذوو نيرب فى الحىّ يغدو ويطرق
وقال عقبة بن هبيرة الأسدى:
أبنو المغيرة مثل آل خويلد ... يا للرّجال لخفّة الأحلام
لا، بل أحسبنى سمعت بيتا لبعض المحدثين يصف فيه الحلم بالرّقة وليس بالمختار.
ومن خطئه أيضا قوله «5» :
من الهيف لو أنّ الخلاخل صيّرت ... لها وشحا جالت عليها الخلاخل
ولو قال: «نطقا» لكان حسنا، وهذا خطأ كبير؛ وذلك أنّ الخلخال قدره فى السعة معروف، ولو صار وشاحا للمرأة لكانت المرأة فى غاية الدّمامة والقصر، حتى [لو كانت] هى فى خلقة الجرذ والهرّة، ولو قال: «حقبا» لكان جيّدا، كما قال النمرى «6» :
ولو قست يوما حجلها بحقابها «7» ... لكان سواء، لا، بل الحجل أوسع