قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «إِنِّي لَأَعْتدُّ بكَلَامِي فِيمَا لَا بُدَّ لِي مِنْهُ مُصِيبَةً وَاقِعَةً، وَأَسْتَعِينُ بِاللَّهِ عَلَى السَّلَامَةِ مِنْهَا، وَإِنِّي أَعْتَدُّ بِصَمْتِي عَمَّا لَا يَعْنِينِي غُنْمًا، وَحَادِثُ نِعْمَةٍ أَلْتَمِسُ الشُّكْرَ عَلَيْهَا، إِذْ عَلِمْتُ أَنَّ مِنَ وَرَاءِ كُلِّ كَلِمَةٍ رَقِيبًا عَتِيدًا وَأَنْزَلْتُ مَا اضْطُرِرْتَ إِلَيْهِ مِنَ الْكَلَامِ مُصِيبَةً نَازِلَةً، وَأَنْزَلْتُ مَا كُفِيتُ مِنَ الْكَلَامِ غَنِيمَةً بَارِدَةً»