مزنة: كاتبة الخليفة الناصر لدين الله. كانت حاذقة في أخط النساء، توفيت سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة. ذكرها ابن مسعود في كتاب الأنيق. نقلت ذلك من خط ابن حيان.
عائشة بنت أحمد بن محمد بن قادم: قرطبية ذكرها ابن حيان وقال: لم يكن في جزائر الأندلس في زمانها من يعدلها فهما وعلما، وأدبا، وشعرا، وفصاحة، وعفة وجزالة وحصافة. وكانت تمدح ملوك زمانها وتخاطبهم فيما يعرض لها من حاجتها، فتبلغ ببيانها حيث لا يبلغه كثير من أدباء وقتها، ولا ترد شفاعتها. وكانت حسنة الخط تكتب المصاحف والدفاتر وتجمع الكتب، وتعنى بالعلم، ولها خزانة علم كبيرة حسنة، ولها غنى وثروة تعينها على المرؤة. وماتت عذراء لم تنكح قط، قال: ورأيت لها شعرا إلى بعض الرؤساء أوله:
لولا الدموع لما خشيت عذولا ... فهي التي جعلت إليك سبيلا
وتصرفت فيه أحسن تصرف، ومحاسنها كثيرة. قال ابن حيان: وتوفيت سنة أربع مائة.
حدثت عن زوجها عبد الله بموطإ القعنبي قراءة عليه بلفظنا في أصله وقيدت فيه سماعها بخطها في سنة أربع وتسعين وثلاث مائة. سمعت شيخنا أبا الحسن بن مغيث رحمه الله يذكر ذلك، وذكر لي أن الكتاب عنده، ثم رأيته بعد ذلك على حسب ما ذكره رحمه الله، ورأيت من تحبيسها كتبا كثيرة على ابنتها ابنة أبي محمد بن أسد الفقيه.
صفية بنت عبد الله الربي؛ أديبة شاعرة موصوفة بحسن الخط. قال