اللسان، ذا نباهة وجلالة. وتوفي بسرقسطة في شهر رمضان سنة تسعٍ وخمسين وأربع مائة. ومولده سنة تسعٍ وثمانين وثلاث مائة. ذكره ابن خزرج وروى عنه، وكانت له رواية عن أبي محمد بن نامي وغيره. وقد نظر في الأحكام بقرطبة في الفتنة ثم صرف عنها: أحمد بن محمد بن مغيث الصدفي: من أهل طليطلة، يكنى: أبا عمر.
رحل إلى المشرق وروى عن أبي ذر عبد الرحمن بن أحمد الهروي وأجاز له، وسمع من أبي بكر محمد بن علي الغازي المطوعي وغيرهما. وجلب كتبا صحاحا، رويت عنه، وكتب إلى شيخنا أبي محمد بن عتاب بإجازة ما رواه.
وكان يحفظ صحيح البخاري ويعرف رجاله ويحضر الشورى ويذكر في الحديث كثيرا. وكان ثقة كثير الصدقة، وكان يفضل الفقر على الغنا. وتوفي في منسلخ شهر رمضان سنة تسعٍ وخمسين وأربع مائة، وصلى عليه القاضي أبو زيد الحشاء. ذكر بعضه ابن مطاهر.
أحمد بن إبراهيم بن أسود الغساني: من أهل المرية وحاكمها، يكنى: أبا القاسم.
رحل إلى المشرق سنة خمسٍ وأربع مائة وحج ولقي جماعة من العلماء. وتوفي سنة تسعٍ وخمسين وأربع مائة. ذكره ابن مدير.
أحمد بن محمد بن عيسى بن هلال، يعرف: بابن القطان من أهل قرطبة وزعيم المفتين بها، يكنى: أبا عمر.
روى عن أبي بكر التجيبي، والقاضي يونس بن عبد الله، وأبي محمد بن الشقاق، وأبي محمد بن دحون وناظر عندهما، وكان بذ أهل زمانه بالأندلس علما وحفظا، واستنباطا، وبرع الناس طرا بمعرفة المسائل واختلاف العلماء من أهل المذاهب وغيرهم، والطبع في الفتاوى، والنفوذ في علم الوثائق والأحكام. وصدمته ريحٌ فخرج