لثلاث بقين من المحرم سنة ثمان وخمسمائة. وصلى عليه ابنه صاحب أحكام القضاء أبو القاسم أحمد بن محمد، وحضرت جنازته. ومولده سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.
كان: من أهل العلم والذكاء والفهم. وكانت عنده دراية ورواية ولغة وأدب وافر. توفي رحمه الله ليلة السبت لستٍ خلون من رجب من سنة ثمان وخمسمائة. ودفن بمقبرة أم سلمة.
روى عن أبي الوليد بن ميقل وأجاز له ما رواه وكانت له عناية وروايةٌ وقد أخذ عنه بعض أصحابنا. وتوفي ببلنسية وسيق إلى مرسية ميتا. ودفن: بها سنة ثمان وخمسمائة.
محمد بن أبي العافية النحوي المقرئ الإمام بجامع إشبيلية؛ يكنى: أبا عبد الله.
أخذ عن أبي الحجاج الأعلم الأديب وغيره. وكان من أهل المعرفة والأدب واللغة أخذ الناس عنه ذلك وتوفي سنة تسع وخمس مائة.
روى عن أبي بكر بن صاحب الأحباس وغيره. وكان عارفا بالأحكام والشروط وشوور بمرسية. وتوفي بها سنة إحدى عشرة وخمس مائة عن سن عالية.