وأبي عبد الله بن الخراز. وأخذ عن أبي عمر الهندي وثائقه النسخة الكبرى سمعها عليه مرات، واختصرها أبو القاسم هذا في خمسة عشر جزءا، وكان بعقدها بصيرا.

ورحل إلى المشرق فأدى الفريضة، ولقي أبا محمد بن أبي زيد بالقيروان فأخذ عنه مختصره في المدونة وغير ذلك من تواليفه. وكان: رجلا صالحا ثقة حليما، وعنى بالعلم والرواية.

روى عنه الخولاني وقال: كان من أهل العلم مع الفهم معدوداً من أصحاب أبي محمد بن الشقاق، وأبي محمد بن دحون وصديقا لهما.

قال ابن حيان: توفي أبا القاسم هذا في صدر جمادى الأولى سنة خمسٍ وثلاثين وأربع مائة، وقد نيف على التسعين. مولده سنة سبعٍ وأربعين وثلاث مائة.

أحمد بن محمد بن ملاس الفزاري. من أهل إشبيلية، يكنى: أبا القاسم.

له رحلةٌ إلى المشرق لقي فيها أبا الحسن بن جهضم، وأبا جعفر الداودي وأخذ عنهما وعن غيرهما. وسمع بقرطبة: من أبي محمد الأصيلي، وأبي عمر بن المكوي، وابن السندي، وابن العطار وغيرهم.

وكان: متفننا في العلم، بصيرا بالوثائق مع الفضل والتقدم في الخبر. ذكره ابن خزرج وقال: توفي سنة خمسٍ وثلاثين وأربع مائة، ومولده سنة سبعين وثلاث مائة.

أحمد بن ثابت بن أبي الجهم الواسطي: منسوبٌ إلى واسط قبرة. سكن قرطبة، يكنى أبا عمر.

روى عن أبي محمد الأصيلي، وكان يتولى القراءة عليه. حدث عنه أبو عبد الله ابن عتاب ووصفه بالخير والصلاح.

قال ابن حيان: توفي الواسطي في صدر جمادى الآخرة سنة سبعٍ وثلاثين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015