ببسطة. قال غيره: وتوفي ليلة الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاث مائة. ودفن يوم الخميس لصلاة العصر بمقبرة ابن بشتين وصلى عليه القاضي أبو المطرف بن فطيس، وكان منقطعا إليه، ويحدث عنه ابن فطيس في كتبه فيقول: حدثنا الحضرمي: يعني إمامه هذا.
كان رجلا صالحا تفقه في المسائل بأدوه وجالس محمد بن إبراهيم، ومحمد ابن يعيش وتفقه معهما وتدرب، وولي الصلاة ببلده؛ وشور في الأحكام، وسمع أيضا من أبي غالب وغيره. وكان لا يقيد سماعه، وكان من أشبه أهل وقته. وتوفي رحمه الله لست خلون من ذي الحجة من سنة ست وتسعين وثلاث مائة. ذكره ابن شنظير ونقلته من خطه.
محمد بن عيسى بن غانم بن عبد الله بن وهب بن محمد الغساني، يعرف: بالأندرشي وسكن قرطبة؛ يكنى: أبا عبد.
كتب إليه علي بن مسرور القيرواني بإجازة ما رواه، وكان سكناه بقرطبة بغدير ثعلبة بدور بني إدريس، وصلاته بمسجد ابن إدريس. قرأت هذا كله بخط أبي إسحاق وقال: مولده ببرجة بني حسان من كورة إلبيرة، وكان له أصهارٌ بأندرش، وكان كثير القصود إليهم فلذلك إليها. ولد في رجب من سنة عشرين وثلاث مائة.
محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف الجهني - من ولد عقبة بن عامر