له رحلة إلى المشرق سمع فيها من أبي ذر وغيره. وكان: من أهل الأدب والبحث، والطلب للحديث، مع الفهم الصالح. ذكر ذلك الخولاني، وحدث عنه أيضا ابن خزرج وقال: أجاز لي بخطه في ربيع الآخر سنة عشرين وأربع مائة. ومولده فيما بلغني سنة خمسين وثلاث مائة.
كان في عداد المشاورين بقرطبة، وكان عالما بالرأي وذا نصيب وافر من علم الحديث واسع الرواية له، روايته عن ابن مفرج القاضي وغيره، واستقضى بالمرية وخطب بها وبكى في آخر جمعة وأبكى فتوفي في آخر ذلك اليوم. وكانت وفاته في صفر سنة ثمان وعشرين وأربع مائة. قال ابن خزرج ومولده سنة خمسٍ وثلاث مائة. ذكر وفاته ابن حيان.
لبلب الفتى: كان ممن رحل وحج وسمع العلم. وكان خيرا. ذكره ابن مدير وقال: توفي قريباً من الستين والأربع مائة.
رحل إلى المشرق ودخل بغداد وسمع بها مع القاضي أبي علي الصدفي على الشيوخ وصحبته هنالك.