روى عن المنذر بن المنذر، وابن عباس، وابن الفخار: وكان رجلاً مغفلاً حسن الأخلاق، وتوفي في رجب سنة أربع وستين وأربع مائة.
روى عن أبي سليمان عبد السلام بن السمح الزهراوي وغيره. وكان أديبا كاتبا. حدث عنه أبو مروان الطبني. وذكر أنه أخذ عنه بجامع قرطبة.
ذكره الحميدي وقال: أديبٌ شاعرٌ. وله حظ من البلاغة يجري في الشعر والرسائل على طريقة أبيه، وقد لقيته ببلنسية بعيد الأربعين والأربع مائة. ومن شعره في إقبال الدولة:
وإذا ما خوطب دهرٍ أنافت ... وأطافت كأنها الجن تسعى
كلأتنا من لسعهن أيادي ... ملكٍ يكلأ الأنام ويرعى
ملك إن دعاه للنصر يوما ... مستضام كفاه نصرا ومنعا
أو عراه السليب صفرا يداه ... جمع الرزق من نداه وأوعى