روايته عن إسماعيل بن محمد الحاجي، عن الفربري، عن البخاري. وكان أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي هو الذي يقرؤه عليه.

قال أبو محمد: فقال لي أبو نصر عبيد الله بن سعيد السجتاني الحافظ، كان أبو العباس إذ قرأ ربما توقف في قراءته فكان عطية يبتدي فيقول: هذا فلان بن فلان ويذكر بلده وموصفه وما حضره من ذكره، فكان من حوله يتعجبون من ذلك. قال: وتوفي: بمكة سنة ثمانٍ أو تسع وأربع مائة. وكان له في تجويز السماع، فكان كثير من المغاربة يتحامونه من أجل ذلك قال أبو محمد: وله تصانيف رأيت منها كتابا جمع فيه طرق حديث المغفر ومن رواه عن مالك بن أنس في أجزاء كثيرة إلا أنه عول في بعضها على لاحق بن الحسن. هذا آخر كلام أبي محمد.

قال الحميدي: وسمعت أبا غالب يقول: سمعت عطية بن سعيد يقول: سمعت القاسم بن علقمة الأبهري يقول: سمعت أحمد بن الحسن الرازي يقول: سمعت محمد ابن هارون يقول: سمعت أبا دجانة يقول: سمعت ذا النون المصري يقول:

أقلل صبري فيك وهو كثير ... وأزجر دمعي عنك وهو غزير

وعندي دموع لو بكيت ببعضها ... لفاضت بحور بعدهن بحور

قبور الورى تحت التراب وللهوى ... رجالٌ لهم تحت الثياب قبور

سأبكي بأجفان عليك قريحةٍ ... وأرنو بألحاظٍ إليك تشير

وذكره أبو عمرو المقرئ في كتاب طبقات المقرئين له فقال: عطية بن سعيد بن عبد الله الصوفي القفصي سكن مصر يكنى: أبا محمد. أخذ القراءة عن جماعة من شيوخنا، عرض بالأندلس على علي بن محمد بن بشر، وبمصر على عبد الله بن الحسين، وغزوان بن القاسم، ومحمد بن صبغون، وغيرهم. ودخل الشام، والعراق، وطاف الأمصار وكتب شيئا كثيرا من الحديث، ولقي أعدادا من الشيوخ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015