يحدث عن خزز بن معصب البجاني. حدث عنه أبو إسحاق بن وردون القاضي.

عمر بن إبراهيم بن محمد الهوزني، يعرف: يا بن أبي هريرة: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا حفص.

كان ثاقب الذهن، متصرفا في العلوم لا سيما في علم الحساب، ذا طلب قديم واجتهاد ذكره ابن خزرج وقال: صحبناه عند الفقيه التيمي وتوفي لسبع خلون من المحرم سنة ستٍ وخمسين وأربع مئة. ومولده سنة ستٍ وتسعين وثلاث مئة.

عمر بن الحسن بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر الهوزني: من أهل إشبيلية يكنى: أبا حفص.

روى ببلده عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن العواد، وأبي إسحاق ابن أبي قابوس وأبي القاسم بن عصفور، وابن الأحدب، وأبي عبد الله الباجي، وأبي محمد الشنتجيالي وغيرهم. ورحل إلى المشرق سنة أربع وأربعين وأربع مئة وحج وأخذ عن أبي محمد ابن الوليد وغيره.

ذكره ابن خزرج وقال: كان متفننا في العلوم، قد أخذ من كل فن منها بحظ وافر مع ثقوب فهمه، وصحة ضبطه. وكان مولده في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة. وقتله المعتضد بالله عباد بن محمد ظلما بقصره بإشبيلية ودفنه به ليلة السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر من سنة ستين وأربع مئة، وتناول قتله بيده ودفنه بثيابه وقلنسوته، وهيل عليه التراب داخل القصر من غير غسل ولا صلاة رحمه الله. والله المطالب بدمه لا إله إلا هو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015