سنة أربع وتسعين وثلاثة مائة. وهو يومئذ في أحد غزواته ولم يخلف مثله كتابه وخطابة وبلاغة وشعرا، وفهما ومعرفة وبه ختم بلغاء كتاب الأندلس رحمه الله.
عبد الملك بن مروان بن أحمد بن شهيد: من أهل قرطبة، يكنى: أبا الحسن.
روى عن أبي القاسم خلف بن القاسم كثيرا، وعن أبي محمد القلعي، وهاشم بن يحيى وغيرهم. وكانت له عناية بالحديث وكتبه. وكان حسن الخط، واسع الأدب والمعرفة وتولى الأحكام بقرطبة، وكان محمودا في أحكامه. وحدث وسمع منه، وأخذ عنه أبو محمد قاسم بن إبراهيم الخزرجي وقال: توفي في رجب سنة ثمانٍ وأربع مئة. زاد ابن حيان ودفن بالربض عشى يوم السبت لليلتين بقيتا من رجب وصلى عليه حماد الزاهدي بوصيته إليه.
عبد الملك بن طريف: من أهل قرطبة، يكنى: أبا مروان.
أخذ عن أبي بكر بن القوطية وغيره. وكان حسن التصرف في اللغة، أصلٌ في تثقيفها وله كتابٌ حسنٌ: في الأفعال، هو كثيرٌ بأيدي الناس. وتوفي في نحو الأربع مئة.
عبد الملك بن أسد بن عبد الملك اللخمي: من أهل قرطبة، يكنى: أبا مروان.
له رواية عن أبي جعفر بن عون الله وغيره من شيوخ قرطبة. وكان يعقد الشروط بمسجد أبي لواو، ويعرف بمسجد الزيتونة، وهو كان الإمام فيه عند مقبرة متعة.
حدث عنه ابن شنظير وقال مولده سنة ثلاثين وثلاث مائة. بشذونة، وحدث عنه أبو عمر الطلمنكي المقرىء وقال في بعض تواليفه: حدثنا عبد الملك بن أسد صاحبنا فذكر عنه حديثا متصلا.
عبد الملك بن عيسى بن عبد الملك بن نوح بن عيسى بن عبد الملك