قال: رأيت في النوم كأني في مقبرة ذات أزاهير ونواوير وفيها قبرٌ وحواليه الريحان الكثير وقوم يشربون. فكنت أقول لهم: والله ما زجرتكم الموعظة، ولا وقرتم المقبرة. قال: فكانوا يقولون: وما عرفت قبر من هو؟ فكنت أقول لهم: لا. قال: فقالوا لي: هذا قبر أبي علي الحكمي الحسن بن هانئ. قال: فكنت أولى فيقولون: والله لا تبرح أو ترثيه فكنت أقول:
جادك يا قبر نشاص الغمام ... وعاد بالعفو عليك السلام
ففيك أضحى الظرف مستودعا ... واستترت عنا عيون الكلام
وقرأت بخط ابن عتاب أنه توفي سنة ثلاث عشرة وأربع مئة.
عبد الرحمن بن منخل المعافري: يكنى: أبا بكر. سكن طليطلة.
له رحلة إلى المشرق سمع فيها: من أبي الطيب بن غلبون المقرىء وغيره في سنة سبعٍ وستين وثلاث مائة. حدث عنه حاتم بن محمد لقيه بطليطلة وسمع منه بها سنة ثمان عشرة وأربع مئة.
عبد الرحمن بن عبد الواحد بن داود الجذامي: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا المطرف.