ابن عبد الله بن زيد بن ميكايل مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم من أهل قرطبة، يكنى: أبا المطرف.

لقي أبا الحسن علي بن عمر الدارقطني وروى عنه. وحدث عنه عبد الرحمن ابن يوسف الرفا، وأسند عنه أحاديث أخذها عنه سنة ست وتسعين وثلاث مائة. منها. ما حدثه عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ. قَالَ: نا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي: نا عَدِيُّ بْنُ الفضل، عن مسعر بن عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أبيه، مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسِنُوا الصَّلاةَ عَلَيْهِ. حَدَّثَنَاهُ ابْنُ عَتَّابٍ، أنا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الرعيني، المعروف بابن المشاط من أهل قرطبة، يكنى: أبا المطرف.

أخذ القراآت عن أبي الحسن الأنطاكي المقرىء. وكان حسن الصوت بالقرآن، وسمع من خلف بن قاسم وغيره. قال الحسن: كان من أهل العلم، والفهم، والمعرفة، واليقظة والذكاء، والكيس والحركة، والسعي للدارين الأولى والأخرى، حافظا للقرآن حسن الصوت به مجودا لتلاوته، حسن الخط مدلا بقلمه. نال السؤدد بأدبه وفطنته، واتصل بالمنصور محمد بن أبي عامر فأدناه وقر به، وولي الشورى في أيام القاضي أبي بكر ابن زرب، وولاه ابن أبي عامر أحكام الشرطة وخطة الوثائق السلطانية وقضاء أستجة وأشونة، وقرمونة، ومورور، وتاكرتا جمعهن له، ثم صرفه عنهن وولاه أحكام الحسبة المدعوة عندنا بولاية السوق، وقضاء جيان، ثم قضاء بلنسية وأعمالها. وقلده نظم التاريخ في أيامه فجمع فيه كتاب الباهر الذي أهلكه النهب في نكبة آل عامر، فانحل نظامه، وطمس رسمه، وكان منقذا للحق في أحكامه، معتنيا بأمور إخوانه، مشاركا لهم، ساعيا في مصالحهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015