وقرأت بخط أبي القاسم بن عتاب أنه توفي في شهر رمضان سنة عشرٍ وأربع مائة، وذكر أن أهل إشبيلية أرادوا هذا الشيخ على أن يتولى أحكامهم فعزم على الخروج عن بلدهم حتى سكتوا عنه. وكان مولده سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاث مائة.
أحمد بن قاسم بن عيسى بن فرج بن عيسى اللخمي المقرىء الأقليشي: سكن قرطبة، يكنى: أبا العباس.
روى بقرطبة: عن أبي عمر أحمد بن الجسور وغيره. ورحل إلى المشرق ودخل بغداذ وسمع بها: من أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة البزاز، وأبي حفص عمر ابن إبراهيم الكتاني وغيرهما. ولقي بمصر أبا الطيب بن غلبون المقرىء وأخذ عنه كتبه وطاهر بن غلبون.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن قراءة عليه قال: قرأت على أبي علي الغساني أخبركم أبو عمر بن عبد البر قال: نا أحمد بن قاسم المقرىء، قال: نا ابن حبابة ببغداذ، نا أبو القاسم البغوي، نا عبيد الله بن عمر القواريري، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: قال لي شعبة: كل من كتبت عنه حديثاً فأناله عبد.
وألف أبو العباس هذا كتبا في معاني القراآت أخذها الناس عنه، وانتقل في الفتنة إلى طليطلة وأقرأ الناس بها إلى أن توفي في رجب سنة عشرٍ وأربع مائة. ذكر وفاته أبو عمر.
وقرأت بخط ابن شنظير قال: مولده في صفر سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
حدث عنه أبو عمر بن عبد البر، والصاحبان، وأبو عبد الله بن السلم، والخولاني وقال: كان رجلا صالحا فاضلا، مجودا للقرآن قائما بالروايات فيه. وكان ملتزما في مسجد الغازي بقرطبة لإقراء الناس عن شيوخ لقيهم بالمشرق.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن هاني اللخمي: من أهل قرطبة، يكنى: أبا عمر.