رحل إلى المشرق وحج وكتب عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي، وأبي القاسم منصور بن النعمان بن منصور وجماعة غيرهما. وسكن مصر وحدث بها وسمع منه أبو بكر جماهر بن عبد الرحمن الفقيه في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

سعيد بن عبيدة بن طلحة العبسي صاحب الصلاة بإشبيلية، يكنى: أبا عثمان.

كان: من أهل الذكاء والثقة، صحب أبا بكر الزبيدي وروى عنه كثيرا وعن غيره، ولقي بالمشرق جماعة من العلماء وكان توجهه إلى المشرق سنة ثمان عشرة وحج سنة عشرين وانصرف إلى إشبيلية عقب سنة إحدى وعشرين. وتوفي: في شعبان سنة تسعٍ وخمسين وأربعمائة. ومولده سنة خمسٍ وستين وثلاث مائة. ذكره ابن خزرج وروى عنه.

سعيد بن عيسى الأصفر: من ساكني طليطلة، يكنى: أبا عثمان.

كان عالماً بالنحو واللغة والأشعار ومشاركة في المنطق وكتب الأخبار. وله شرحٌ في كتاب الجمل يسير. توفي في نحو الستين وأربعمائة.

سعيد بن يحيى بن سعيد الحديدي التجيبي: من أهل طليطلة يكنى: أبا الطيب.

كان: من أهل العلم والذكاء والفهم، وتولى القضاء بطليطلة بتقديم المأمون يحيى بن ذي النون. وكان حسن السيرة، جميل الأخلاق، دربا بالأحكام ثقة فيها مبلو السداد، ولم يزل يتولاها مدة المأمون إلى أن توفي. وامتحن أبو الطيب هذا وقتل أبوه وسجن هو بسجن وبذي فمكث فيه إلى أن توفي. وكان قد عهد أن يدفن بكبلة وأن يكتب في حجر وأن يوضع على قبره: " إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قرحٌ مثلهن وتلك الأيام نداولها بين الناس " فامتثل ذلك. وكانت وفاته يوم الجمعة ودفن ذلك اليوم في شوال سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة. ذكر ذلك ابن مطاهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015