أني ما رأيت أحدا حفظ السنة كحفظك، ولا علم من وجوهها كعلمك.

أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن الحباب بن الجسور الأموي مولى لهم: من أهل قرطبة، يكنى: أبا عمر. وكناه ابن شنظير أبا عمير وضبطه.

روى عن قاسم بن أصبغ، ومحمد بن معاوية القرشي، ووهب بن مسرة، ومحمد بن عبد الله بن أبي دليم، والحبيب بن أحمد، ومحمد بن رفاعة القلاس، وأحمد بن مطرف، وأحمد بن سعيد بن حزم، ومنذر القاضي، وخالد بن سعد، وأحمد بن الفضل الدينوري وغيرهم.

حدث عنه أبو عمر بن عبد البر، والصاحبان، وأبو عبد الله الخولاني وقال: كان من أهل العلم، ومتقدما في الفهم، يعقد الوثائق لمن قصده، وفي المحافل لمن أنذره، حافظا للحديث والرأي، عارفا بأسماء الرجال، قديم الطلب.

وذكره الحميدي وذكر نسبه وقال: محدث مكثر. قال أبو محمد بن حزم: وهو أول شيخ سمعت منه قبل الأربع مائة. ومات في منزله ببلاط مغيث بقرطبة يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي القعدة سنة إحدى وأربع مائة.

وقرأت وفاته أيضا على نحو ما ذكره بخط أبي عبد الله بن عتاب الفقيه وقال: كانت وفاته في الطاعون، وكان كاتب القاضي منذر بن سعيد ومخلفه في السوق. وكان خيرا فاضلا أديبا شاعرا. قال ابن شنظير ومولده سنة تسع عشرة أو ستة وعشرين وثلاث مائة. ذكر ذلك عن ابن الجسور.

وقرأت بخط أبي عمر أحمد بن محمد هذا. قال: أخبرني بعض أصحابنا وهو أبو القاسم البغداذي جاري، قال، حدثني أبو القاسم أصبغ بن سعيد الحجاري الفقيه، قال: حدثني ابن لبابة الفقيه قال: سمعت العتبي يقول: حدثني سحنون بن سعيد أنه رأى عبد الرحمن بن القاسم في النوم فقال له: ما فعل بك ربك، فقال، وجدت عنده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015