وقرأت بخط القاضي محمد بن أبي الخير شيخنا رحمه الله قال: توفي القاضي أبو الوليد رحمه الله بالمرية ليلة الخميس بين العشائين وهي ليلة تسعة عشر خالية من رجب، ودفن يوم الخميس بعد صلاة العصر سنة أربع وسبعين وأربع مئة. ودفن بالرباط على ضفة البحر وصلى عليه ابنه أبو القاسم.

قال: وولد يوم الثلاثاء في النصف من ذي القعدة سنة ثلاثٍ وأربع مئة بمدينة بطليوس. وقد أخذ عنه أبو عمر بن عبد البر النمري.

سليمان بن حارث بن هارون الفهمي: من أهل سرقسطة يكنى: أبا الربيع.

رحل إلى المشرق وحج ولقي عبد الحق الفقيه وغيره. حدث عنه القاضي أبو علي الصدفي وقال فيه: رجل صالح من الأبدال. وتوفي بالأسكندرية سنة إحدى أو اثنتين وثمانين وأربع مئة.

سليمان بن يحيى بن عثمان بن أبي الدنيا: من أهل قرطبة، يكنى: أبا الحسن.

رحل إلى المشرق حاجا فلقي أبا محمد عبد الحق بن هارون الفقيه الصقلي وصحبه بمكة ومصر وأخذ عنه كثيرا. وكان أحد العدول بقرطبة، وأجاز لشيخنا أبي الحسن ابن مغيث ما رواه بخطه في جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وسبعين وأربع مئة. ورأيت خطه بذلك.

سليمان بن ربيع القيسي: من أهل غرناطة، يكنى: أبا الربيع.

روى عن أبي المطراف بن هانىء وغيره. حدث عنه الشيخ أبو بكر بن عيطة وغيره. وكان: من أهل الانقباض والصلاح والعفاف، والزهد في الدنيا. وولي الفتيا ببلده وزهد فيها لاشتغاله بما يعنيه رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015