أخذ عن أبي محمد مكي بن أبي طالب المقرىء، وأبي بكر مسلم بن أحمد الأديب وغيرهما. ورحل إلى المشرق وحج ولقي بمصر أبا محمد بن الوليد فأجاز له ما رواه.
وكان: رجلا صالحا، متواضعا دينا ورعا، أديبا نحويا لغويا.
وكان إماما بمسجد الزجاجين بقرطبة، وصاحب الصلاة بالمسجد الجامع بقرطبة، وكان يقرىء القرآن، ويعلم العربية، وكان حسن التلقين، جيد التعليم ونفع الله به.
وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا ووصفوه بما ذكرته. وقرأت بخط أبي العباس الكناني الأديب: توفي أبا القاسم خلف بن رزق رحمه الله يوم الخميس لستٍ خلون من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وأربع مئة، ودفن عشية يوم الجمعة في مقبرة الربض العتيقة. وصلى عليه ابنه عبد الرحمن، وكان مولده سنة سبع وأربع مئة.
خلف بن عمر بن خلف بن سعد بن أيوب التجيبي ابن أخي القاضي أبي الوليد الباجي: سكن قرطبة، يكنى: أبا القاسم.
أخذ عن أبي محمد مكي بن أبي طالب، وروى عن عمه، وأبي العباس العذري، وأبي محمد بن فورتش وغيرهم.
أخبرنا عنه القاضي أبو علي بن سكرة وقال: أخبرنا أبو القاسم هذا، قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن الوارث قال: أنشدنا أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرىء لنفسه:
نور البلاد وزين ال ... أنام صحب الحديث
لولاهم ما علمنا ... ضلال كل خبيث