له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبي الحسن القابسي، والداودي، والبراذعي وغيرهم بالمشرق والأندلس. وكان معتنيا بطلب العلم والبحث عن رواياته واكتساب كتبه. وتوفي في شعبان سنة تسع وعشرين وأربع مائة. وله نيف وستون سنة ذكرهما معا أبو محمد بن خزرج.
حجاج بن قاسم بن محمد بن هشام الرعيني؛ يعرف: بابن الموني من أهل المرية؛ يكنى: أبا محمد.
له رحلة إلى المشرق لقي فيها أبا بكر، المطوعي، وأبا ذر الهروي وروى عنهما.
حدث عنه من شيوخنا أبو علي بن سكرة، وأبو جعفر بن المتغير وغيرهم، وكان مشاورا بالمرية، ثم صار إلى سبتة وسكنها. توفي في سنة ثمانين وأربع مائة وهو ابن خمسة وسبعين عاما. ذكر وفاته ابن مدير.
وذكر لي القاضي أبو الفضل بن عياض وكتبه إلي بخطه أنه توفي سنة إحدى وثمانين وأربع مائة وقال: رأيت السماع عليه بسبتة في هذا العام. وذكر أن أصله من سبتة.
حيان الزاهد: من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا بكر.
كان رجلا صالحا زاهدا، ورعا خاشعا متبتلا، ثقة في دينه وعقله من أصحاب أبي بكر بن مجاهد، وممن نفع الله المسلمين به. وتوفي (رحمه الله) في ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. فكان جمعه عظيم ودفن بمقبرة قريش.
حيان بن خلف بن حسين بن حيان بن محمد بن حيان بن وهب بن حيان مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان - كذا قرأت نسبه وولاءه بخطه -: من أهل قرطبة وصاحب تاريخها؛ يكنى: أبا مروان.