صبورا على القل، طيب الطعمة متين الديانة، رافضا للدنيا، مهينا لأهلها، منقبضا عن السلطان، لا يأتيهم زائراً ولا شاهداً. يتعيش من بضيعة حل ليده يضارب له بها ثقات إخوانه المسافرين في وجهٍ ما.

وتوفي رحمه الله: صدر ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وأربع مائة عن سنٍ عالية بضع وتسعين سنة. ودفن بمقبرة أم سلمة وصلى عليه صاحب أحكام القضاء بقرطبة يحيى بن محمد بن زرب.

وأخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الفقيه، قال. أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن خلف أنه رأى على نعش حكم بن محمد هذا يوم دفنه طيورا لم تعهد بعد كانت ترفرف فوقه، وتتبع جنازته إلى أن وورى في لحده، كالذي رؤى على نعش أبي عبد الله بن الفخار رحمهما الله.

حامد

من اسمه حامد

حامد بن محمد بن حامد بن دراج القيسي: صاحب الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع بقرطبة، يكنى: أبا القاسم.

روى عن أبي عبد الله محمد بن الحسين بن النعمان المقرىء، وعن القاضي أبي بكر ابن السليم وروى عن غيرهما. روى عنه أبو عمر بن مهدي المقرئ وقال: كان خيرا فاضلا كثير الرِّواية. في الحديث: توفى يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت لشوال سنة ست وأربع مائة. ودفن بمقبرة الربض وصلى عليه صاحب الصلاة يونس ابن عبد الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015