مترادفة كلها بالنسبة لعلاقتها بالذات حيث تتواد كلها على موصوف واحد كما يليق به وهو الله سبحانه.
وأما بالنسبة لبعضها فقد تكون مترادفة من حيث المعنى أو متقاربة مثل المحبة والرحمة والفرح والتعجب والضحك. بل نستطيع أن نقول: إن الصفات التي ذكرت بعد المحبة في هذا السياق إنما هي آثار من آثار المحبة غالباً وما أكثر آثارها.
وهناك صفات متقابلة: كالرفع والخفض والإعزاز والإذلال، والعطاء والمنع والأولية والآخرية، والظاهرية والباطنية، والنفع والضر، والقبض والبسط، ويدل على هذا الصنف قوله عليه الصلاة والسلام - وهو يثني على الله سبحانه -: "أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء" 1.
ومن أسماء الله تعالى التي لا تطلق إلا متقابلة: (المعطي المانع) ، (النافع الضار) ، (المعز المذل) ، (القابض الباسط) ، (العفو المنتقم) وهو لم يرد إلا مقيداً مثل قوله تعالى: {فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} ، {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} .
ويشهد لما ذكرنا قوله عليه الصلاة والسلام وهو يثني على الله تعالى دبر كل صلاة: "اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" 2.
وهنا صفات متضادة من حيث معانيها: مثل الغضب والسخط مع الرضاء، ومثل الكراهة مع الحب، ويدل لهذا الصنف استعاذة النبي عليه