قال العسجدي: ليست هذه الكلمة محمولة على العام، ولكن لها مواضع يجب أن تقال فيها، لأن الزائر يستحقها، ألا يرى أنه صلى الله عليه وآله وأصحابه لا يقول ذلك لأبي بكر، ولا لعلي بن أبي طالب وأشباههما، فأما أبو هريرة فأهل لذاك لبعض الهنات التي يلزمه أن يكون مجانباً لها، وحائداً عنها وقد قال الشاعر:
إذا شئت أن تقلى فزر متواتراً ... وإن شئت أن تزداد حباً فزرغبا
آخر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا
آخر:
زر قليلاً لمن يودك غباً ... فدوام الوصال داعي الملال
للعتابي:
ولقد أقول تصبراً وتكرماً ... لما تخرم ودك الأيام
إن تجفني فلطالما قربتني ... هذا بذاك وما عليك ملام